موقع ألماني: هل تدفع تجربة كورونا مصر لمستقبل باهر؟

كتب: احمد عبد الحميد

فى: العرب والعالم

23:38 19 مايو 2020

في مقال نشره موقع "qantara" الألماني، قال الكاتب المصري، خالد الخميسي مؤلف، ومنتج، ومخرج، من مواليد 1962 ، إِنَّ  مصر يجب أن تحلم بمستقبل باهر تشكل فيه الثقافة والفنون والتعليم والبحث والمعرفة الفلسفية أسس حياة المواطنين، وخاصة أن فيروس كورونا يلقي الضوء على الأخطاء الماضية.

 

وأضاف الكاتب المصري أَنَّه في ظل ارتفاع منحنى إصابات  كورونا كل يوم في مصر، وإن كان عدد المصابين قليل إلى حد ما مقارنة ببعض الدول الأوروبية ، أعلنت وزارة الصحة أنها تكافح الوباء في حدود قدرات المستشفيات التي لديها محطات عزل.

 

وبالنظر إلى العدد المحدود للغاية من أسرة العناية المركزة وضعف الميزانية للصحة والبحث العلمي والتعليم والثقافة، يجب أن يدفع هذا الوباء السياسيين المصريين لإعادة التفكير، بحسب الكاتب.

 

وأردف الخميسي: " ينص الدستور، الذي تم تمريره في استفتاء عام 2014 ، على الحد الأدنى من النفقات على الصحة والتعليم والبحث العلمي، وحدد 3% من الناتج القومي الإجمالي المصري كحد أدنى للإنفاق على الرعاية الصحية ، و 6% للتعليم والتعليم العالي ، و 1% للبحث العلمي، وهي النسبة الأكثر تواضعا بالمقارنة الدولية".

 

وأشار كاتب المقال أَنَّ ميزانية 2016/2017 ، قدمت أقل من 2٪ من الناتج القومي الإجمالي للرعاية الصحية ، وهو ما يعادل 3 مليارات يورو فقط. وينطبق الشيء نفسه على التعليم والتعليم العالي ، حيث بدلت الحكومة نسبة  الستة في المائة المنصوص عليها ، إلى  أربعة في المائة من الناتج القومي الإجمالي ، بينما تم تخصيص فقط نسبة 0.72 % للبحث العلمي.

 

 وفي هذا السياق ، نشرت الصحافة المحلية رسالة مفادها أن وزارة الصحة قد أعلنت أنه تم تشكيل لجنة استشارية تابعة للوزارة لاتخاذ قرار بشأن إجراءات الحد من فيروس كورونا الناشئ حديثًا.

 

 

واستطرد الخميسي: "  أحلم بأن نبدأ الاستهلاك بطريقة تحافظ على مواردنا ؛ فيمكن أن يكون هذا الوباء بداية لعالم أكثر عقلانية وأفضل".

 

وفي الشهرين الماضيين لاحظ العالم بأسره أن 90% من الاستهلاك الآدمي ليس له أهمية حقيقية، وتيقن من أهمية الرعاية الطبية والمؤسسات البحثية التي لا غنى عنها في القضاء على فيروس أصاب العالم بالارتباك، وفقا للكاتب.

 

 ولذلك يجب أن تستفيد مصر من جائحة كورونا وتولي أهمية أكبر للبحث العلمي وبنية المستفيات و التغير المناخي، بجانب تعزيز الثقافة كجزء أساسي للمواطنين، على حد قوله.

 

 

رابط النص الأصلي

اعلان